خلوت بليلى ذات يوم وبيننا

خلوتُ بليلى ذاتَ يومٍ وبيننا

حديثٌ كما انْهَلَّ الفَريدُ من السِّمْطِ

وقد أُولعَتْ بالمسك تُلِقى مُذَابَهُ

على مثله من عارضٍ حالكٍ سَبْط

وثَنَّته بالتَّسْريح حتى تَعلَّقتْ

لها شَعْرةٌ بيضاءُ في سِنَّة المشط

فلاحَ بها منها علىَّ تَغيُّرٌ

إذا ضبطتْهُ جَلَّ قَدْرا عن الضبط

ودام لها في الحال فَرْطُ تَنهُّدٍ

وتكرارُ أنفاسٍ أحرَّ من النِّفْط

فقالت أشيبٌ قلت خَطُّ صحيفةٍ

تَبدَّى وما زان الصحائفَ كالخط

فقالت لَعَمْرِى قد صدقتَ بأنها

حروفٌ بلا شكٍّ ولكنها خَطى