عسى الجانب الغربي يهدي نسيمه

عسى الجانبُ الغربيُّ يُهدي نسيمَه

من الثَّغْر بالعَرْفِ الذي كنتُ أعرفُ

به من ظهور الظاهرية نشوةٌ

يُولِّدها روضٌ مُطِلٌّ مُفوَّف

فيُخبِر هل آثارُ لهوِى كعَهْدِها

هناك إذِ الأيامُ تُعطِي وتُنصِف

فما اعتضْتُ من تلك الرُّبا غيرَ حسرةٍ

عليها ودمعُ العينِ يستهلُّ فيَذْرِف

وسُكْناي بالفسطاط عزٌّ وإنما

محلُّ فؤادي فيه أَسْنَى وأَشْرَف

صحبتُ به عيش الشبيبةِ خالعا

عذارى ولم أحِفلْ بلاحٍ يعُنِّف

وأهلٌ وإخوان وبشر وغبطة

وأمن ومحبوب وجاه ومُسْعِف

يخلّفتُ عن تلك الديار ضرورةً

وبالرغم مني دونَهن التخلف