لقد جمع الكانون نورا وظلمة

لقد جَمع الكانونُ نورا وظلمة

وجالَسنا في هيئة الرجلِ الحُكْل

ودَبَّت سُلافُ النارِ في قارِ فحمِه

كمادَبَّ نورُ الشمسِ في طَرف الظِّلِّ

وكنا نُفَدِّيه وفيه شبيبةٌ

ونَخْتصُّه بالقُربِ منا وبالوصل

إلى أنْ عَلا شيبُ الرمادِ قَذاله

وأصبح شيخا في المزاج وفي الفُكْلِ

هَجَرْناه هجرَ الغانياتِ ضرورةً

فصار لدينا لا يُمِرُّ ولا يُحْلى