لله وافر كمثرى ذكرت به

للهِ وافرُ كمثرى ذَكرتُ به

ما كنتُ أَعْهَد في أيامىَ الأُوَلِ

لم أُدْنِه لفمي إلا وأَوْهَمه

من النهودِ لذيذَ العَضِّ بالقُبَل

قد ذقتُ من طعمه ما كادَ يَبْلُغ بي

ما ذقتُ من رَشْفِ محبوبٍ على وَجَل

يحكى قَواريرَ ماءِ الوردِ خالطَه

فيها من الزعفرانِ المسك بالعسل

أَكْرِمْ بزَوْرَته لو أنها اتصلتْ

وأنه كان فيها غيرَ منفصل

لو كنتُ أملك حكمَ الأرض ما حَمَلتْ

نَبتا سواه على سهل ولا جبل