نصل الحول وأراني

نَصَلَ الحَوْلُ وأراني

بعدُ من سَكْرةِ النوى مخمورا

أرجِعوا لي أيامَ رامةَ إنْ كا

ن لِما كان وانقضى أنْ يَحورا

وشبابا ما كنتُ من قبل نَشْرِ ال

شيب أخشى غُرابَه أنْ يَطيرا

إنْ تكنْ أَعيُنُ المَها أنكرتْنِي

فلَعَمْرِي لقد أَصَبْن نكيرا

زاورتْ خُلَّتَيْن منيَ إقتا

را يُقَذِّى عيونَها وقَتيرا

كنتُ ما قد عَرَفْنَ ثم انْتَحَتْني

غِيَرٌ لم أُطِق لها تغييرا

وخُطوبٌ تُحيل صِبْغتها الأب

شارَ فضلا عن أن تُحيل الشعورا

وافتقادي من الكرام رجالا

كان عيبي في ظلهم مستورا

فارقوني فقلَّلوني وكم كا

ثَرْتُ دهري بهم فكنت كثيرا