هذا الخليج فمرحبا بزمانه

هذا الخليجُ فمَرْحَبا بزمانِهِ

يا حَبَّذا الآصالُ بين جِنانِهِ

فامرحْ بطَرْفِك كيف شئتَ ترى به

معنى يَفُكُّ القلبَ من أحزانه

تَسْرِى الصَّبا في جانبيه عَليلةً

فيَثور عرفُ المسكِ من ريحانه

وتَهُبّ فوقَ إهابِه فتُعيده

دُرّا يعز الطرفَ عند عِيانه

فكأنّ وسوسةَ الغصونِ أحبَّةٌ

كلٌّ يُبثُّ أخاه من ألحانه

حَنَّت دَواليبُ المياهِ وساعدتْ

شَدَواتِ لحنِ الطيرِ في أغصانه

والشمسُ في أفق الغُروبِ كراحلٍ

متأسِّفٍ بالبين عن أوطانه

ذا منظرٌ لو أنصفوه سَعَى له

كِسْرى أنو شروان من إيوانه

لله أيامي به ومُساعِدِي

من صَحَّ عِقْدُ السحرِ من أجفانه

من خَدِّه وَرْدِى ورَشْفِ رُضابه

خَمْرى ونُقْلى مَصُّ طرْفِ لسانه

يسعى بمِرِّيِّحٍ تَضمَّن قامةً

كالسَّمْهَرى ولحْظُهُ كسِنانه

فأروح في بُرْدِ الشبابِ وأغتدِي

وزمامُ أمرِي في يَدَيْ شيطانه