وإني لأعجب من شائب

وإني لأَعْجبُ من شائبٍ

يُنقِّى البياضَ كي يَتكَتِمْ

وهل ذاك إلا كقَطِّ الذُّبالِ

إذا خمدت فبِهِ تَضْطَرم

وكالبئرِ يَنْزِفُها الماتحون

وفي الحال من نَزْفِها تَسْتَجِم

يُرجِّى بذلك ردَّ الشبابِ

وهيهاتَ أنْ يَرجع المُخْتَرَم

إذا خان سَمْكَ الجدارِ الأساسُ

فقد ضاع من فوقه ما يُرَمُّ

وكم قَدْرُ ما يستقرُّ الظلام

إذا ما الصباح عليه هجم

إذا ما أسِفت على فائتٍ

فحَظُّك منه الأسى والندم