وحجرة من عدد القبور

وحجرةٍ من عَدد القبورِ

بِتُّ بها للقَدرَ الضَّروري

في ليلةٍ مُسْرِفِة الحُرور

كأَرْؤُسِ الخِرْفان في التَّنّور

مُطبَّق مُطيَّن مَسْجور

بَعوضُها يكسر كالنسور

أو كالبُزاة الشُّهْب والصقور

تفعل في الأَوْجُه والظهور

فِعْل رِماحِ الخَطِّ في النُّحور

أصواتُها في الحالكِ الدَّيْجور

تُشبِه ما صاح من الناعور

فلم نَزلْ في الوَيْل والثُّبور

وكلِّ أمرٍ خَطِرٍ محذور

حتى أتانا صبحُها بالنور

فذقتُ طعمَ الموتِ والنُّشور