وحمام حللت به لكيما

وحمّامٍ حَللتُ به لكَيْما

أفوزَ براحةٍ فيه ونَفْعِ

وكنتُ عَقيبَ هجرٍ من حبيبٍ

أَكَلَّ تَصَبُّري وأصَمَّ سمعي

فقلت لعلَّني أخلو فأبكي

بكاءً جهدَ مقدِرتي ووُسْعي

فلما أن حصلتُ به بَدا لي

مع المقدورِ جَمْعٌ أيُّ جمع

فظَلْتُ مفكرا في ضَعْف قَسْمي

من الحالَيْن في أصلٍ وفرع

وقد عُدِم الوقود وليس ماءٌ

فردّهما له نَفَسي ودَمْعِي

فظلّ الناس في رَغَدٍ وزادوا

فعادوا يسألون وَشيك رَجْعي