وروضة في هجير

وروضةٍ في هجيرِ

وجنةٍ في سَعيرِ

خصَّتْ بكل نعيمٍ

ولذةٍ وسرورِ

منيرةٌ بشموسٍ

مُضيئةٌ ببُدور

كأنما سَقْفُها ال

زهرُ غِبَّ يومٍ مَطير

والماءُ صافٍ غزيرٌ

كأدمُعِ المهجور

كأنما كلُّ حوضٍ

مودةٌ في ضمير

تكاد تُبصِر فيه ال

قذاةَ عينُ الضرير

تحكى الموازيبُ منها

صوالحَ البلور

قد رُصِّعَتْ برُخامٍ

كنقشِ بُسْط الحرير

نَحيْا بها ويُحيِّي ال

نفوسَ طيبُ البخور

فما تُمَلُّ مُقاما

على اختلافِ الدهور