وساعة جاد بها العمر

وساعةٍ جاد بها العُمرُ

ونام عن خُلْستِها الدهرُ

والطيرُ والدُّولاب يَشْدو لنا

كمُطرِبٍ يَتْبَعه زَمْر

والوردُ فوق الماء ما بيننا

قد نُثِرتْ أوراقُه الحُمْر

لم تَر عيني منظرا مثله

ماء تَلظَّى فوقه جَمْر

تِهْنا به زَهْوا كما تَزْدهِي

بالآمرِ الأحكامُ والأمر

مَنْ وجهُه بدرٌ ومن لفظُه

دُرٌّ ومن راحُته بحر

سارتْ عَطايا جودِه مثلما

قد سار فيه الحمد والشكر

وعَطَّر الدنيا بأوصافه

في الفضل حتى خَجِل القَطْر