يا دار حلت فيك كل سعادة

يا دارُ حَلَّت فيك كلُّ سعادةٍ

طولَ الزمانِ على نظامٍ واحدِ

وَحَويْتِ كل مَسَرَّةٍ وكُفيتِ ك

لَّ مَضَرَّةٍ وعَلَوْتِ كلَّ مُعانِد

وغَدتْ ببابك للنجاح بَشائر

من صادِرٍ يَلْقَى عزيمةَ وارد

وتَنافستْ في مدِح ساكِنك الوَرى

من بينِ مُثْنٍ لا يَمَلُّ وحامد

فلقد سَما فوقَ النجومِ بمثِلها

مِن زُهْرِ أفعالٍ وجَدٍّ صاعد

فإذا ابتغيْنا الفضلَ كان مَقرُّه

بيدَيْ أبى عبد الإله القائد

لم يُعْلِ شاهِنْشاهُ رتبةَ قَدْرِه

في العز إلا وهْو أَخْبَرُ ناقد

اللهُ يرفعُ في المعالي قَدْرَه

أَبدا على رغم العدو الحاسد