أساكن حفرة وقرار لحد

أَساكِنَ حُفْرَةٍ وقَرارِ لَحْدِ

مُفَارِقَ خُلّةٍ مِنْ بعدِ عَهْدِ

أَجبني إِنْ قدرتَ على جَوابي

بحَقِّ الوُدِّ كَيفَ ظَلِلْتَ بَعْدي

وأَينَ حَلَلْتَ بعدَ حُلولِ قَلْبي

وأَحْشائي وأَضْلاعي وكِبْدِي

أَمَا واللّهِ لو عايَنْتَ وَجْدِي

إذا اسْتَعْبَرْتُ في الظّلْماءِ وَحْدِي

وَجَدَّ تَنَفُّسِي وعَلا زَفيري

وفَاضَتْ عَبْرَتِي في صَحْنِ خَدِّي

إِذَنْ لَعَلِمْتَ أَنِّي عَنْ قَرِيبٍ

سَتُحْفَرُ حُفْرَتي ويُشَقُّ لَحْدِي

ويَعْذِلُني السّفِيهُ على بُكائي

كأَنِّي مُبْتَلىً بالحزنِ وَحدِيْ

يقولُ قَتَلْتَها سَفَهاً وجهلاً

وتَبْكيها بكاءً ليسَ يُجْدِي

كَصَيّادِ الطُّيورِ لهُ انْتِحابٌ

عليها وهوَ يَذْبَحُها بِحَد