أشفقت أن يرد الزمان بغدره

أَشْفَقْتُ أَنْ يَرِدَ الزَّمانُ بِغَدرِهِ

أَوْ أُبْتَلى بَعْدَ الوِصَالِ بَهَجْرِهِ

قَمَرٌ أَنا اسْتَخْرجُتُهُ مِنْ دَجْنِهِ

لِبَليّتي وجَلَوْتُهُ مِنْ خِدْرِهِ

فقتلتُهُ ولَهُ عَلَيَّ كَرامَةٌ

مِلْءَ الحَشا ولهُ الفُؤادُ بأَسْرِهِ

عَهْدِي بِهِ مَيْتاً كأَحْسَنِ نائمٍ

والحُزْنُ يَسْفَحُ عَبْرَتي في نَحْرِهِ

لَوْ كانَ يَدري الميْتُ ماذا بَعْدَهُ

بالحيِّ حَلَّ بَكَى لهُ في قَبْرِهِ

غُصَصٌ تكادُ تغيظ مِنها نَفْسُهُ

وتكادُ تُخْرِجُ قَلْبَهُ مِنْ صَدْرِهِ