أصبحت ملقى في الفراش سقيما

أصبحتُ مُلْقىً في الفراشِ سَقيما

أَجِدُ النّسيمَ مِنَ السّقامِ سَموما

ماءٌ مِنَ العَبَراتِ حَرَّى أرْضُهُ

لَوْ كانَ مِنْ مَطَرٍ لكانَ هَزيما

وبَلابِلٌ لَوْ أَنّهُنَّ مآكلٌ

لَمْ تُخطىءِ الغِسْلينَ والزَّقُّوما

وَكَرى يُرَوِّعُني سَرَى لَوْ أنّهُ

ظِلٌّ لكانَ الحَرَّ واليَحْمُوما

مَرَّتْ بقلبي ذِكْرَياتُ بني الهُدى

فنسيتُ منها الرَّوْحَ والتَّهويما

ونَظَرْتُ سِبْطَ مُحَمّدٍ في كَرْبُلا

فَرْداً يُعاني حُزْنَهُ المَكْظُوما

تَنْحوُ أَضَالِعَهُ سُيوفُ أُمَيّةٍ

فتراهُمُ الصَّمْصُومَ فالصَّمْصُوما

فالجِسْمُ أَضْحَى في الصَّعيدِ مُوَزَّعاً

والرَّأْسُ أَمْسَى في الصِّعادِ كَريما