أفديكما من حاملي قدحين

أفديكُما مِنْ حامِلَيْ قَدحَيْنِ

قَمَرَيْنِ في غُصْنَينِ في دِعْصَتيْنِ

رُودٌ مُنَعَّمَةٌ ومَهْضومُ الحَشَا

للنّاظِرِينَ مُنىً وقُرَّةُ عَيْنِ

مِمّا تَرَدَّى عَظْمُ نُوحٍ وارتَوى

مِنها وإِنْ بَقِيَتْ على العُمْرَيْنِ

جانَبْتُ عَقْلي في الحِسَانِ فقالَ لي

لا رَأْيَ للأُذُنَيْنِ دونَ العَينِ

قامتْ مُذَكَّرَةً وقام مُؤَنَّثاً

فتناهَبا الألْحاظَ بالنَّظَرَيْنِ

صُبّا عليّ الرَّاحَ إنَّ هِلالَنا

قَدْ صَبَّ نِعْمَتَهُ على الثّقَلَينِ

وإليَّ كأسَكُما على ما خَيّلَتْ

بالتِّبْرِ مَعْجُوناً بماءِ لُجَيْنِ

لا زالَ مِنْ بُغْضِ الصِّيامِ مُبَغَّضاً

يومُ الخميسِ إليَّ والإِثْنَيْنِ