ألا إسقنيها صاحبي وخليلي

أَلاَ إِسْقِنِيها صاحبِي وخَليلي

شَمُولاً وهلْ أَحْيا بغيرِ شَمولِ

أَرحْنا نُباكِر شُرْبَها ذَهَبِيّةً

بِذي شَبمٍ نائي المرامِ نَبيلِ

لها لَوْنُ عِقْيانٍ وطَعْمُ قَرَنْفُلٍ

ونَفْحَةُ مِسْكٍ واتِّقادُ فَتيلِ

جَعَلْتُ دَواءَ الهَمَ كَأْساً ورُبّما

أَرَتْني جَميلاً كانَ غيرَ جَميلِ

كُمَيْتٌ خَطَبناها إلى رَبِّ دَنِّها

وقَدْ آذَنَتْ زُهْرُ الدُّجَى بأُفُولِ

جَلاَها لَنا في كَأْسِهِ فكأنّما

جَلاَ مَتْنَ صَافي الشّفْرَتَيْنِ صَقيلِ

خَلَتْ تأْكُلُ الأَيّامَ حالاً بحالَةٍ

وتُتْبِعُ جِيلاً في الزَّمان بِجِيلِ

إذا أَشْرَفَتْ مِنّا الهُومُ طَوالِعاً

تَنَادَيْنَ مِنْ صَدْرِ الفَتَى بِرَحِيلِ