دعوا ابن أبي طالب للهدى

دَعُوا ابنَ أبي طالبٍ للهُدَى

ونَحْرِ العِدَى كَيفَما يَفْعَلُ

وإلاَّ فكُونوا كما كانَ

هُدىً ولنارِ الوَغَى فاصْطَلُوا

ومَنْ كَعليٍ فَدَى المُصْطَفَى

بِنَفْسٍ ونامَ فما يَحْفِلُ

عَشِيّةَ جاءَتْ قُرَيْشٌ لهُ

وَقَدْ هاجَرَ المُصْطَفَى المُرْسَلُ

وطافُوا على فُرْشِهِ ينظرو

نَ مَنْ يَتَقَدَّمُ إِذْ يُقْتَلُ

فلمّا بَدا الصُّبْحُ قامَ الوَصِيُّ

فَأَقْبَلَ كُلٌّ لهُ يَعْذُلُ

ومَنْ كعليٍّ إذا ما دَعَوا

نَزالِ وقدْ قَلَّ مَنْ يَنْزل

تَراهُ يَقُدُّ جُسومَ الرِّجالِ

فَيَنْدَحِرُ الأَوَّلُ الأَوَّلُ

وكَمْ ضَرْبَةٍ واصَلَتْ كَفّهُ

لِفَيْصَلِهِ فاحْتَوى الفَيْصَلُ

سَطَا يومَ بَدْرٍ بِقِرْضَابِهِ

وفي أُحُدٍ لَمْ يَزَلْ يُحْمِلُ

ومِنْ بَأْسِهِ فُتِحَتْ خَيْبَرٌ

ولَمْ يُنْجِها بابُها المُقْلَلُ

دَحَا أربعينَ ذِراعاً بها

هِزَبْرٌ لَهُ دانَتِ الأَشْبُلُ