لا مت قبلك بل أحيا وأنت معا

لا متُّ قبلكِ بلْ أَحْيَا وأنتِ معاً

ولا بقيتُ إلى يوم تموتينا

لكنْ نعيشُ كما نَهوى ونأملُهُ

ويُرْغِمُ اللّهُ فِينا أَنْفَ واشِينا

حتى إذا ما انْقَضَتْ أَيّام مُدَّتِنا

وحانَ مِنْ يَوْمِنا ما كانَ يَعْدُونا

متنا كلانا كَغُصْنَيْ بانَةٍ ذَبُلا

مِنْ بَعْدِ ما اسْتَوْرَقَا واسْتَنْضَرا حِينا

في مِثْلِ طَرْفَةِ عَيْنٍ لا أذوقُ شَجىً

حتى المماتِ ولا أيضاً تَذوقينا

ثُمَّ السّلامُ علينا في مَضاجِعِنَا

حتى نعودَ إلى ميزانِ مُنْشِينا

فإنْ نَنَلْ عَفْوَهُ فالخلدُ يَجْمَعُنا

إنْ شاءَ أَوْ ف لَظىً إنْ شاءَ يُلْقينا

حتى يقولَ جميعُ الخالدينَ بها

يا ليتَ أنّا معاً كُنّا مُحِبِّينا