ألم تسأل الناس عن شأننا

أَلَم تَسأَلِ الناسَ عَن شَأنِنا

وَلَم يُثبِتِ الأَمرَ كالخابِرِ

غَداةَ عُكاظٍ إِذ اِستَكمَلت

هَوازِنُ في كَفِها الحاضِرِ

وَجاءَت سُلَيمٌ تَهُزُّ القَنا

عَلى كُلِّ سَلهَبَةٍ ضامِرِ

وَجئِنا إِلَيهِم عَلى المُضمَرات

بِأَرعَنَ ذي لَجَبٍ زاخِرِ

فَلَمّا اِلتَقَينا أَذَقناهُمُ

طِعاناً بسُمرِ القَنا العائِرِ

فَغُرَّت سُلَيمٌ وَلَم يَصبِروا

وَطارَت شُعاعاً بَنو عامِرِ

وَفَرَّت ثَقيفُ إِلى لاتِها

بِمُنقَلِبِ الخائِبِ الخاسِرِ

وَقاتَلَتِ العَنسُ شَطرَ النَها

رِ ثُمَّ تَوَلَّت مَعَ الصادِرِ

عَلى أَنَّ دُهمانَها حافَظَت

أَخيراً لَدى دارَةِ الدائِرِ