جزى الله عنا أم غيلان صالحا

جَزى اللَهُ عَنّا أُمَّ غيلانَ صالِحاً

وَنُسوَتَها إِذ هُنَّ شُعثٌ عَواطِلُ

يُزَحزِحنَ عَنّي المَوتَ بَعدَ اِقتِرابِهِ

وَقَد بَرَزَت لِلثائِرينَ المَقاتِلُ

وَعَوفاً جَزاهُ اللَهُ خَيراً فَما وَنى

وَما بَرَّدَت مِنهُ لَدَيَّ المَفاصِلُ

دَعا دَعوَةً دَوساً فَسالَت شِعابُها

بِغُرٍّ وَلَمّا بيدَ مِنهُم تُخاذِلُ

أَلَيسَ الأُلى يوفي الجِوارَ عَبيدُهُم

بِقَومٍ كِرامٍ حينَ تُبلى المَحاصِلُ

وَقُمتُ إِلى سَيفي فَجَرَّدتُ نَصلَهُ

وَعَن أَيِّ نَفسٍ بَعدَ نَفسي أُقاتِلُ

وَأَقبَلتُ أَمشي بِالحُسامِ مُهنَّداً

فَلا هُوَ مَفلولٌ وَلا أَنا ناكِلُ