يا نبي الهدى إليك لجا حي

يا نَبِيَّ الهُدى إِلَيكَ لَجا حَي

يُ قُرَيشٍ وَلاتَ حينَ لَجاءِ

حينَ ضاقَت عَلَيهِمُ سِعَةُ الأَر

ضِ وَعاداهُمُ إِلَهُ السَماءِ

وَاِلتَقَت حَلقَتا البِطانِ عَلى القَو

مِ وَنودوا بِالصَيلَمِ الصَلعاءِ

إِنَّ سَعداً يُريدُ قاصِمَةَ الظَه

رِ بِأَهلِ الحُجونِ وَالبَطحاءِ

خَزرَجِيٌّ لَو يَستَطيعُ مِنَ الغَي

ظِ رَمانا بِالنَسرِ وَالعَوّاءِ

وَغِرُ الصَدرِ لا يَهِمُّ بِشَيءٍ

غَيرِ سَفكِ الدِما وَسَبيِ النِساءِ

قَد تَلَظّى عَلى البِطاحِ وَجاءَت

عَنهُ هِندٌ بِالسَوءَةِ السَوآءِ

إِذ تَنادى بِذُلِّ حَيِّ قُرَيشٍ

وَاِبنِ حَربٍ بَذاً مِنَ الشُهداءِ

فَلَئِن أَقحَمَ اللِواءَ وَنادى

يا حُماةَ الِلواءِ أَهلَ اللِواءِ

ثُمَّ ثابَت إِلَيهِ مَن بِهِمُ الخَز

رَجُ وَالأَوسُ أَنجُمَ الهَيجاءِ

لِتَكونَنَّ بِالبِطاحِ قُرَيشٌ

فَقعَةَ القاعِ في أَكُفِّ الإِماءِ

فَاِنهَيَنهُ فَإِنَّهُ أَسَدُ الأُس

دِ لَدى الغابِ والِغٌ في الدِماءِ

إِنَّهُ مُطرِقٌ يُريدُ لَنا الأَم

رَ سُكوتاً كَالحَيَّةِ الصَمّاءِ