نحن ألحان الجنان

نَحنُ أَلحانُ الجِنانِ

نَملَأُ الدُنيا أَغاني

في الفَراديسِ وَفينا

أَعيُنُ الحُبِّ رَوانِ

ريشُنا مِن عَسجَدٍ مِن

أُرجُوانٍ مِن جُمانِ

صَبغَةُ الحُسنِ عَلَينا

وَعَلى هذي المَغاني

أَنا الشَحرور أُرقِصُ الوادي حُبور

أَملَأُ الغُصنَ حَياةً وَشُعور

في حَناني دَسَمُ الخَمرِ وَشَذا العِطرِ

وَالأَماني

كُلُّها لِلحُبِّ تَجري مِن لِساني

أَنا الحَسّون أَملَأُ الحَقلَ جنون

في تَلاحيني وَفي ريشي فُتون

يَستَفيقُ الصُبحُ سَكرانَ عَلى صَوتي الحُنون

وَدُمى الزَهرِ عَلى حُسني عُيون

أَنا اللَيلُ أَرمُقُ الوَحيَ فَيَهمُل

في لِساني خضرةُ الغارِ وَأَعرافُ القَرَنفُل

شاعِرٌ غَنيت كُلَّ حسن بَيت

مِن مَبيتي في الخَميلَه

أُنشدُ الدُنيا فَتَغدو

مِثلَ أَلحاني جَميلَه

أَنا الحجل ريشي أَلوانُ الجبل

عَلى ثُديّ الأَرضُ أُلقيه قُبَل

حَلقِيَ الصَدّاح

أُرغُنُ الوادي

مُؤنِسُ الفَلّاح

وَالغادي