نظر النيل والمدامع تهمي

نَظر النيلُ وَالمَدامِعُ تَهمي

كَيفَ يَهوى القَضا منيرة فَهمي

يا قُضاةً ظَلَمتُمُ العَدلَ مرّه

فَاِسمَعوا اليَومَ في القَضِيَّةِ أَمرَه

إِن تَرَكتُم مُنيرَة الإِثم حرَّه

تَرتَكِب في حَياتِها أَلفَ إِثمِ

مصرُ لا اِعتادَ جانِبيكِ الذامُ

فَلتَحِد عَن رُبوعِكِ الإِجرامُ

هذِهِ مرغَريتُ وَالحُكّامُ

بَرَّأت جُرمَها بِأَفظَعِ حُكمِ

هذِهِ مَرغَريت حُكّامَ مصرِ

فَاِنظُروا في عُيونِها أَلفُ سرِّ

وَتوقّوا جَمالَ ذاكَ الثغرِ

فَهو يُسبي قَلبَ القضاةِ وَيَظمي

لا تَخَلّوا الميراثَ يَرنو إِلَيها

فَتَعاطيهِ مِن هَوى مُقلَتَيها

وَلَدى حَسوَتَين من مرشَفيها

يُصبِح الإِرثُ عاشِقاً بِالرُغمِ

هذِهِ مرغَريتُ في أَرضِ مصرِ

ما تَرى أَنتَ يا مريشال تجري

أُصمت اليومَ دع زَميلك فكري

يَنصر العَدل فَالعَدالَة تَدمي