أيها الراحل الكريم رويدا

أَيُّها الراحلُ الكريم رويداً

فبرُغم القلوبِ أنك راحل

ما عهدنا بك الجفاءَ فماذا

غيَّرَ اليوم منكَ تلكَ الشمائل

أَيُّ رزءٍ أصابَ بيروتَ فهيَ اليو

مَ تبكي ولا بكاءَ الثَواكل

ماتَ ماتَ ابن داغرٍ رجلُ الفضلِ

فلا غروَ إِن بكتهُ الأَفاضل

فبمن نستضيءُ بعدَكَ يا بطر

سُ إِن أَظلَمَت دياجي المشاكل

كنتَ نوراً وكنتَ ناراً على كل

خؤُونٍ لمبدإِ الحقِّ خاذلُ

لهفَ قلبي على بلادٍ يُضامُ الحقُّ

فيها ويستعزُّ الباطلُ

يا أَبا الفضل إِنَّ للفضلِ عَيناً

دمعُها لا يزالُ بعدَكَ هاطل

في ذمامِ الرحمن تُربُ كريمٍ

ضمَّ في جانبيهِ تلك الفضائل

وسقاهُ الغيثُ العميمُ وإِلا

فكفاهُ منا الدموع الهواطل

ثم قريراً فإِن آثارك الغرا

ء تبقى على علاكَ دلائل

نم قريراً فإِنَّ ذكرَكَ باقٍ

بيننا يستحثُّ منا الخامل

نحن نبكيك لا لأنك قد م

تَّ فإِن المماتَ للكل شامل

نحن نبكي لأَننا قد فقدنا

رجلاً والرجالُ فينا قلائل