اليوم قد نالت أعز مرام

اليوم قد نالت أعزَّ مرامِ

كانت ترجيهِ من الأَيامِ

عادت بشاشتها إليها مذ رأَت

نور الرجاءِ بوجهكَ البسَّامِ

نسيت بهذا اليوم ما قاسته من

جوِ الزمانِ بسالفِ الأَعوامِ

فمشت إِليكَ ولو تساعفُها القوى

لمشت على الوجَناتِ لا الأَقدامِ

أَصغت لنطقكَ وهي خاشعةٌ وفي

أَعطافها سكرٌ بغيرِ مُدامِ

طربت وردَّتها المَهابةُ فانثَنت

بين التدُّله فيكَ والإِعظامِ

إِنَّ الولاية أًصبحت أَعلامُها

عُقِدَت لخير الحاكمين همامِ

وال لهُ لطفُ النسيم ورقَّةُ ال

ماءِ الزُلالِ وعَزمةُ الصمصامِ

أَخذ السياسة عن أبيها فاغتدى

في حفظها علماً من الأَعلامِ

فاحذَر يغرُّك حلمهُ فالبحرُ قد

تُردي غواربهُ وليس بطامِ

كم مِن فتىً أَلِفَ البشاشَةَ ثغرُهُ

وبجنبهِ حزمٌ كحدِّ حُسامِ

هذي عواطفُ أَهل بيروتِ لقد

رُفِعَت إِليك مصوغةً بنظامي

فارأب صدوعُ فقيرها ويتيمها

واكبح جَماح الحاكر الظلامِ

وليغدُ اسماعيلُ عهدُكَ بيننا

بمشيئة الرحمن عهد سلامِ