قد حملوا اليوم على لوحة

قد حملوا اليومَ على لوحةٍ

من كانَ أعباءَ الورى يحملُ

وأَنزلوا في منزلٍ ضيِّقٍ

مَن لم يَسَعهُ قبلَ ذا منزلُ

أضحى نقولا في الثرى وحدهُ

وكان من أعوانهِ جحفلُ

وأَخرسَ الموتُ الخطيبَ الذي

قد كان يهتزُّ لهُ المحفلُ

فبعدَ هذا اليوم لا منبرٌ

يهابُهُ الناسُ ولا مِقوَلُ

ولا بيانٌ ساحرٌ للنهى

يفعلُ في الأَلبابِ ما يفعلُ

أَقولُ للقبرِ الذي ضمَّهُ

لو أنهُ يسمعُ أَو يعقلُ

يا قبرُ لا تُثقِل عليهِ فما

كان على إِخوانهِ يثقلُ

إِن لم يكن غيثٌ فتُسقى بهِ

فحسبكَ الدمعُ الذي يهطلُ