مولاي لي ولد لسوء تصرفي

مولايَ لي ولدٌ لسوء تصرفي

تبع الضلال وشذَّ عن آبائهِ

أهملتُهُ طفلاً فلمَّا شبَّ لم

ارعهُ حتى خاضَ في غلوائِهِ

وهناك عينُ مذ رأتها عينُهُ

غزلت له باللحظ خيطَ شقائِهِ

وروائد الحبّ العيون فإِن دعت

قلباً أطاعَ فهام في أهوائهِ

والحبُّ داءٌ للقلوب إِذا نما

أعيى على بقراط نهج دوائِهِ

هي غادةُ لو شامها بدرُ الدُجى

لسعى إليها من ذرى عليائِهِ

فأحبها فرنند وهي نظيره

في الحب ساعيةٌ إلى إرضائِهِ

فتراسلا سراً وكان لها أَبٌ

اللطفُ والاحسانُ من أَعدائِهِ

فلسوءِ حظهما درى السر الذي

قد بالغا حرصاً على إِخفائِهِ

عصفَت به إذ ذاك حدته وقد

هاجت هياج النار في أَحشائِهِ

أَعطى ابنهُ سيفاً وقال اقتل به

فرنند واغسل عارنا بدمائِهِ

فتقاتلا وابني استطال عليه إذ

ما كان ذاك الخصم من اكفائِهِ