يا قبر اتباع الرئيس توافدوا

يا قبرُ اتباع الرئيسِ توافدوا

فانظر أيأذن أن يكون خطابُ

مثلوا كعادتهم لديهِ وإِنما

قد حالَ من دونِ اللقاءِ حجابُ

قد أَوحشَت أسماعهم أَلفاظهُ

فتسارعوا متشوّقين فخابوا

غفلوا وكان كليمُهم مستيقظاً

فاستيقظوا وإذا الكليمُترابُ

إِخلع حذاءَكَ فالمقام مقدسُ

فهنا إِمام الشعر والمحرابُ

يا كعبةَ الادباء عفوكَ عن فتىً

ساقتهُ نحوَ ضريحكَ الآدابُ

حسبي بها زُلفى إليك وان يكُن

من دونِ مرقاك الرفيع سحابُ

قد جئتُ فيمن جاءَ لحدكَ راثياً

لكنَّ شعري بالقصورِ يُشابُ

فأذَن لروحك أن تشارفَ منطقي

فيشوقَ منهُ رونقٌ وشبابُ

فرضٌ على الشعراءِ ذكركَ خالداً

ما دامَ يُذكرُ شاعرٌ وكتابُ