قارة العصيان

مُهانٌ أنا ومطعون. مطارد وأسكن في الحصار.

لا أعرف ماذا أكتب. حقائبي ملأى بالكلمات

وأنا قفص من الغضب. حطّمتْني الهزيمة,

وارتفعت جبال الخيبة شاهقة بين يديّ.

سقطتُ من العالم بعدما سقط الوطن من عيني.

أجيئُكِ راكعاً يا حنان البحر والغابات,

ومن يدي تنزلق النجوم. أجيئُكِ فاتحاً قارّة العصيان, وشاعراً

يتأبّط الدمع والحنين.

أشعر برغبة عارمة للصلاة. وألمحُ في عينيك الغريبتين أمطار الزمن

الآتي. ألمح ذلك الوميض الفذّ, الفرح, العائد إلى الوطن…

لكنني أختنقُ في الحيرة, وأكتب أسمائي

على شرفات القصائد. أعلّق حنجرتي

على أسوار المدن ومداخل المخيّمات.