من لعين كثيرة الهملان

مَن لِعينٍ كَثيرَةِ الهَمَلانِ

وَالحُزنِ قَد شَفَّني وَبَراني

أَن تَوَلّى أَخي وَعارِفُ حَقّي

وَأَميني في السِرِّ وَالإِعلانِ

عامِرٌ مَن كَعامِرٍ يَرقَعُ الثّا

مَ وَيَكفيكَ حَضرَةَ السُلطانِ

حَيثُ لا يَنفَعُ الضَعيفُ وَلا لِلـ

ـوَغلِ في الجِدِّ بِالفِئامِ يَدانِ

فَثَوى بِالعِراقِ رَمساً غَريباً

لا بِدارٍ وَلا حَرى أَوطانِ

نائِياً عَن بَني الزُبيرِ مُقيماً

بَينَ أَنهارِ واسِطٍ وَالجِنانِ

سَيِّداً وَاِبنُ سادَةٍ يَشتَرونَ الـ

ـحَمدَ قِدماً بِأَربُحِ الأَثمانِ

قَدَّموا أَفضَلَ المَكارِمِ مَجداً

وَلَهُم سِرُّ كُلِّ عِرقٍ هِجانِ

وَرَّثوهُ مَجدَ الحَياةِ فَثَبّى

مَجدَ بانٍ أَشادَ في البُنيانِ

بِقِيامٍ عَلى الجَسيمِ مِن الأَمـ

ـرِ وَضَغمٍ لِلمُترَفِ الحَيرانِ

وَاِنصِرافٍ عَن جَهلِ ذي الرَحمِ المفـ

ـرِطِ لَو شاءَ نالَهُ بَهوانِ

مَن يَلُم في بُكائِهِ لا أُطِعهُ

وَأَقُل مِثلُ عامِرٍ أَبكاني

مَن يُصادي سُخطي وَيَحلُمُ عَنّي

وَإِذا قُلتُ مَن لِأَمري كَفاني