أطير إليك لزاما وطوعا

أحن إليكَ حناناً ضليعا

يرُمُّ الحنايا يسدُّ الصّدُوعا

وأصبو إليكَ كما الزهر يصبو

لقطر الندى إذ يُعيدُ الربيعا

بدوتَ نهارا ً أَضاءَ دُجُنِّي

وكنتَ بهاءً فزدتَ سطوعا

وأحييتَ قلبي كمثلِ اخضرارٍ

يُعيدُ النبات ويُحيي الفروعا

كما القطر أنتَ كما البدر تأتيْ

شفيفاً مضيئاً تُرَوِّي الضلوعا

أطيرُ إليكَ لزاماً وطوعا

فما في اختياري أرومُ القطوعا

حبيبٌ إليَّ كسحر الأماني

قريبٌ إليَّ و تهوى الرجوعا

فدتكَ الحنايا وكل البقايا

فدتكَ الحياة حياتي جميعا

فأنتَ الربيعُ النّضيرُ اخضراراً

وأنتَ الأريجُ يضوعُ بديعا

وأنتَ السّناءُ البعيدُ ائتلاقاً

تُشيعُ اشتياقاً وتبقى رفيعا

وأنتَ الرفيفُ الشّجيُّ الشّهيُّ

يعمّ الحنايا ودوداً وديعا

حبيبي وروحي تَهَادَى رخاءً

فلاشئَ بعدكَ ضَاهَى الطّلوعا