سوف أمضي

رشفَ البؤسُ مهجتي وشبابي

ورماني بلوعةٍ واغترابِ

وأمانيّ صرنَ رمسَ بقايا

وزهورُ الحياة محضُ سرابِ

والرّغابُ الندية التتوالى

جفّ فيها النّدى , فأين رغابي ؟!

أين بوحي وأين وهجُ شعاعي ؟!

تاه بوحي , وعدتُ وهمَ شهابِ !

أين نبضُ الحياة في خطواتي ؟!

كلّ خطوٍ مضى بثوب يبابِ !

أين أمني وضحكتي وبهائي ؟!

طرنَ عني .. رحلنَ كالأسرابِ !

ومنايا وسلوتي وخيالي

وسعادي : بناتُ كلّ عذابِ !

أين توقي وزفزفات فؤادي

أين شمس الوجود ملء رحابي

أين أين الفرار من خلجاتي

وضلوعي كتيبة الإكتئاب !

هدمَ السؤلَ كلُّ بؤس طاغٍ

فإذا بالجواب كومُ ترابِ !

سوف أمضي لكنّ كلّ بكائي

شاهدٌ يتلو وحدتي واغترابي !

سوف أمضي ونقمتي سوف تبقى

وصمةَ الغدر في خطا الأغرابِ

ووشومُ البلاء تملأ صدري

ويكأني ربيبة الالتهابِ !