لوعة

أجاهدُ في الهوى نفسي . .

بزرع الشوكِ في قلبي

وأُطفئُ لوعتي بالشعر . . علَّ الشوقَ يقضي اليوم في عصبي

واستدعي همومي الهمَّ . . تلو الهمَّ

كي أنسى !

فلا أنسى ولا أنسى . .

فـَوَانـَصَـبـِي !!

وأهربُ من لظى نفسي . .

ومن حسي

فأعثرُ في لظى . . حُبــــِّي

واستجدي ضميرا . . عله يجتاز بي

فلا تمييزَ بين النور . . والذنب

كذا وأغوص في ذكري . .

وترتيلي

فيطفو ذكرُه الوهاج . . كاللَّهب

فـأُخفيهِ . . ويشتعلُ

وأُلهيهِ . . فيعتملُ

كمكر الماكرِ الشَّغـِبِ

ويقلقني بقائي ذا

فيركض مسرعا خلفي . . بلا تعبِ

إلـهي أنت َ لي سكنٌ . .

دعوتكَ أن ترافقني

وأن لا . .

لا تــُعاتبني . . على عتبِ

ولا تأخذ بمكلوم إذا انتـفـضَا

وأودع بعض ألامٍ بذي الكتبِ

لأنتَ الراحمُ الصمدُ . .

وأنتَ مؤمَّلٌ في المركب الصعِبِ

إلـهي أنتَ مطلوبي . .

فسامحني إذا بالغتُ . . في الطلبِ

وخذ بيدي غداةَ الفقدِ . .

مقروناً بحسرةِ سابغ الذَّنبِ

ولاتغضب لآثامي . . وتحرمني

أهيم إذن . . بلا سببِ

إلـهي . .

لذتُ من شوقي . .

ومن تعبي

إلى مرضاك هوْ أربي

فأكرِمني . . أَيـا رَبـّي

وكن لي في الهوى . . سنداً

فقد أودت بي الأيام للعطب