وأشعر أني

وأشعرُ أنّي ..بدأْتُكَ مِنّي

ولاشىءَ يبدأُ دونكَ فيّا

أحسّ شعوريَ ملء يديكَ

وأشعرُ حسّكَ ملء يديّّا

وأعلمُ أنكَ كلُّ اعتناقي

وبعضُ اعتناق ٍ أثيرٌ لديَّا

وأنكَ تسكنُ كلّ وجودي

فأحياكَ فجراً زهيَاً نديّا

وأهواكَ ” روحاً ترفرفُ حولي “

فأنتَ الحياةُ ائتلاقاً ورِيّا

وأنتَ الغمامُ إذا مالتقينا

يُكَلّلُ شوقي المُطيرَ السَخيّا

أُخبىءُ عنكَ شعوراً حَيٍيّاً

فينداحُ رغميَ عِشقاً ثريّا

وألتاثُ بوحاً ونبضاً وشوقا

وحتى اسأل الحرفَ عن شفتيّا

أُقاربُ حسّكَ شيئاً فشيَّا

لعلي أكونُ الوريدَ الشَهيّا

فتجريَ مني طيوبُ التَهنَي

وتجري طيوبكَ من لمستيّا

سأُبقي فؤادكَ ينبضُ فيّا

وتبقَى فؤادي المُحبّ النقيّا

إذا تهتَ في الليلِ عن ناظريّا

ستلقى يديّا أمامكَ ضَيّا

فلاشيءَ دونكَ يملأً قلبي

ولاشيءَ بعدكَ يصبحُ شيََا

فكلُ الجُنون يُسافرُ فيَّا

وكلُ الصّموتِ يَسيرُ إليَّا