من مبلغ بكراً وآل أبيهم

مَن مُبلِغٌ بَكراً وَآلَ أَبيهِمِ

عَنّي مُغَلَغَلَةَ الرَدِيِّ الأَقعَسِ

وَقَصيدَةً شَعواءَ باقٍ نورُها

تَبلى الجِبالُ وَأَثرُها لَم يُطمَسِ

أَكُلَيبُ إِنَّ النارَ بَعدَكَ أُخمِدَت

وَنَسيتُ بَعدَكَ طَيِّباتِ المَجلِسِ

أَكُلَيبُ مَن يَحمي العَشيرةَ كُلَّها

أَو مَن يَكُرُّ عَلى الخَميسِ الأَشوَسِ

مَن لِلأَرامِلِ وَاليَتامى وَالحِمى

وَالسَيفِ وَالرُمحِ الدَقيقِ الأَملَسِ

وَلَقَد شَفَيتُ النَفسَ مِن سَرَواتِهِم

بِالسَيفِ في يَومِ الذُنَيبِ الأَغبَسِ

إِنَّ القَبائِلَ أَضرَمَت مِن جَمعِنا

يَومَ الذَنائِبِ حَرَّ مَوتٍ أَحمَسِ

فَالإِنسُ قَد ذَلَّت وَتَقاصَرَت

وَالجِنُّ مِن وَقعِ الحَديدِ المُلبَسِ