أغنية قصيرة

لا أنتمي لبياضٍ

غيرَ ما سلكَ الأعمى بهِ

دربَهُ المجهولَ

لا القمرُ

مني ولا أناْ منهُ

.

.

جئتُ أغنيةً قصيرةً

حلقُها ظمآنُ

والوترُ

معربِدٌ فيه كالسكِّين

أسمعُني

كأنني من سماءِ الجُرحِ

أنهمِرُ

على الشوارعِ

لي صوتٌ

كأنَّ دمًا للتوِّ ساحَ

سراعًا كلُّهم

عبروا

عليهِ تحتَ المظلَّاتِ

التي حَجَبَتْ عنِّي فتاةً

قطعتُ العُمرَ

أنتظِرُ

عناقَها لفتاها

.

.

جئتُ أمنيةً

في بطن أمي

أسرَّتْ:

أيها القَدَرُ

لا تستجبْ لي’

خذلتُ الموتَ

قبل خُروجي للحياةِ

أسيرُ الآنَ

والأثرُ

يسير قبلي

يراني اللهُ

مختبئًا أمامَهُ

ويرى آثاريَ البَشَرُ