إلى أين يأخذني الموت

إلى أين يأخذني الموتُ؟

هل بعد أن تتردَّى الحياةُ ردى؟

وكم ولَدًا سوف أقتلُهُ

في الطريق إلى القاعِ

كم ولَدا؟

أنا نقطةٌ في كتاباتِ جَدِّي

كبرتُ قليلًا

فصرتُ غدا

أرى ما يراه ابنُ آدمَ

من حسن حظيَ

ألَّا أرى أبعَدَا

فلا أدّعي قبَس الأنبياء

اكتفيتُ بأني حملتُ اليَدا

وليس معي إخوةٌ في النضالِ

أخوضُ النصالَ دمًا مُفرَدَا

ولي الرغباتُ

فماذا سأقطفُ من عرَقي

وهْو يغلي سُدى؟

يبدِّدُني

قطرةً

قطرةً

وأجْمَعُهُ

بدَدًا

بدَدَا

ولي في اتجاهاتيَ الرؤيَويَّةِ

طيفُ الفراغِ

وحَشْدُ الصدى

أجرٍّبُ في كل يومٍ جديد

بأنْ أصطفي وجعًا

أجدَدَا

فلم يحتمل أحدٌ وجعي

كذلكَ لم أحتمل أحدا

وغادرتُ من باب أسئلتي

وأغلقتُ من خلفيَ البلَدا

وأرَّختُ بالروحِ أغنيتي

وعلقتُها قمرًا أسوَدا

فلن أنتمي

لن أراهنَ

لن أرتمي

لن أُجنَّ فأعتقِدا

تشظيتُ في الكلماتِ

ولم أجدْني هناك

ولن أجِدا

أنا الدمعةُ الأوَّليَّةُ في معملِ الخلقِ

واتَّـخَذَتْ جَسَدا

إذا كنتُ بالموتِ قد أنتهي

فحزنيَ لا ينتهي

أبَدا