صرت عبئا

مترعاً بالحزن

مزدحما كثيراً

بالهجير المُر

حين أريد

فيئا

كلما اقتربت

زوارق غبطتى

من شطها المأمول

صار

الشط

ينأى ….

صرت عبئا

ليس يحملنى نهار

فوق مهرته

إلى نهر الصبابةِ

مترفاً

يختال

بطئا

لا… ولا

ليلٌ

يضمد دمعتى

ويضم قلباً متعبا

بردان

أقعى

فوق برد ثلوجه

يحتاج دفئا ..

ليس تعشقنى

فتاة

كى أطرز حلمها بالورد

أرسم فوق غربتها بلاداً

من ربابات ، وعناب

وأرسم

فى ظلام الليل

ضوءا

ثم تهدينى

حناناً

دافقاً

من زهر كفيها

وحضنا آمنا

فأبوح ضوعى

يايمامات الندى الفجرى

رنىّ يا كمنجاتى

وغنى

من هديل الروح

شيئا

كلما قالت كفانا

قد وصلنا للنهايات الجميلة

قلت يا أخت القطيفة

ما جرى

قد كان

بدءا …

حين تسقينى

نبيذاً

من سفرجل ثغرها السحرى

تهمس

هل سكرت ؟

فقلت

إن الروح

ظمأى

صرت عبئا

صرت عبئا