أحب من النساء وهن شتى

أَحَبُّ مِنَ النِساءِ وَهُنَّ شَتّى

حَديثَ النَزرِ وَالحَدَقَ الكِلالا

مَوانِعُ لِلحَرامِ بِغَيرِ فُحشٍ

وَتَبذُلُ ما يَكونُ لَها حَلالا

وَجَدتُ الحُبَّ لا يَشفيهِ إِلّا

لِقاءٌ يَقتُلُ الغُلَلَ النِهالا

أَقولُ لِنِضوَةٍ نَقِبَت يَداها

وَكَدَّحَ رَحلُ راكِبِها المَحالا

وَلَو تَدري لَقُلتُ لَها اِشمَعِلّي

وَلا تَشكي إِلَيَّ لَكِ الكَلالا

فَإِنَّكِ قَد بَلَغتِ فَلا تَكوني

كَطاحِنَةٍ وَقَد مُلِئَت ثِفالا

فَإِنَّ رَواحَكِ الأَتعابُ عِندي

وَتَكليفي لَكِ العُصَبَ العِجالا

وَرَدّي السَوطَ مِنكِ بِحَيثُ لاقى

لَكِ الحَقَبُ الوَضينَ بَحَيثُ جالا

فَما تَرَكَت لَها صَحراءُ غَولٍ

وَلا الصَوّانُ مِن جَذَمٍ نِعالا

تُدَهدي الجَندَلَ الحَرِّيَّ لَمّا

عَلَت ضَلِضاً تُناقِلُهُ نِقالا

فَإِنَّ أَمامَكِ المَهدِيَّ يَهدي

بِهِ الرَحمَنُ مَن خَشِيَ الضَلالا

وَقَصرُكِ مِن نَداهُ فَبَلِّغيني

كَفَيضِ البَحرِ حينَ عَلا وَسالا

نَظَرتُكَ ما اِنتَظَرتُ اللَهَ حَتّى

كَفاكَ الماحِلينَ بِكَ المَحالا

نَظَرتُ بِإِذنِكَ الدَولاتِ عِندي

وَقُلتُ عَسى الَّذي نَصَبَ الجِبالا