ألا تفتري إذ لم تجد لك مفخرا

أَلا تَفتَري إِذ لَم تَجِد لَكَ مَفخَراً

أَلا رُبَّما يَجري مَعَ الحَقِّ باطِلُه

فَتَحمَدَ ما فيهِم وَلَو كُنتَ كاذِباً

فَيَسمَعَهُ يا اِبنَ المَراغَةِ جاهِلُه

وَلَكِن تَدَعّى مَن سِواهُم إِذا رَمى

إِلى الغَرَضِ الأَقصى البَعيدِ مُناضِلُه

فَتَعلَمُ أَن لَو كُنتَ خَيراً عَلَيهِمُ

كَذَبتَ وَأَخزاكَ الَّذي أَنتَ قائِلُه

تَعاطَ مَكانَ النَجمِ إِن كُنتَ طالِباً

بَني دارِمٍ فَاِنظُر مَتى أَنتَ طالِبُه

فَلَلنَجمِ أَدنى مِنهُمُ أَن تَنالَهُ

عَلَيكَ فَأَصلِح زَربَ ما أَنتَ آبِلُه

أَلَم يَكُ مِمّا يُرعِدُ الناسَ أَن تَرى

كُلَيباً تَغَنّى بِاِبنِ لَيلى تُناضِلُه

أَبي مالِكٌ ما مِن أَبٍ تَعرِفونَهُ

لَكُم دونَ أَعراقِ التُرابِ يُعادِلُه

عَجِبتُ إِلى خَلقِ الكُلَيبِيِّ عُلِّقَت

يَداهُ وَلَم تَشتَدَّ قَبضاً أَنامِلُه

فَدونَكَ هَذي فَاِنتَقِضها فَإِنَّها

شَديدُ قِوى أَمراسِها وَمَواصِلُه