إذ نحن نخبر بالحواجب بيننا

إِذ نَحنُ نُخبِرُ بِالحَواجِبِ بَينَنا

ما في النُفوسِ وَنَحنُ لَم نَتَكَلَّمِ

وَلَقَد رَأَيتُكِ في المَنامِ ضَجيعَتي

وَلَثَمتُ مِن شَفَتَيكِ أَطيَبَ مَلثَمِ

وَغَدٌ وَبَعدَ غَدٍ كِلا يَومَيهِما

يُبدي لَكِ الخَبَرَ الَّذي لَم تَعلَمي

وَالخَيلُ تَعلَمُ أَنَّنا فُرسانُها

وَالعاطِفونَ بِها وَراءَ المُسلَمِ

أَسلابُ يَومِ قُراقِرٍ كانَت لَنا

تُهدى وَكُلُّ تُراثِ أَبيَضَ خِضرِمِ

تَطَأُ الكُماةَ بِنا وَهُنَّ عَوابِسٌ

وَطءَ الحِصادِ وَهُنَّ لَسنَ بِصُيَّمِ

نَعصي إِذا كَسَرَ الطِعانُ رِماحَنا

في المُعلَمينَ بِكُلِّ أَبيَضَ مِخذَمِ

وَإِذا الحَديدُ عَلى الحَديدِ لَبِسنَهُ

أَخرَجنَ نائِمَةَ الفِراخِ الجُثَّمِ