بل ما رأيت ولا سمعت به

بَل ما رَأَيتُ وَلا سَمِعتُ بِهِ

يَوماً كَيَومِ صَواحِبَ القَصرِ

يَوماً سَيُؤمِنُ كُلَّ مُندَفِنٍ

أَو لاحِقٍ بِأَئِمَّةِ الكُفرِ

فَاِذكَر أَرامِلَ لا عَطاءَ لَها

وَمُسَجَّنينَ لِمَوضِعَ الأَجرِ

لَو يُبتَلونَ بِغَيرِ سِجنِهِمِ

صَبَروا وَلَو حُبِسوا عَلى الجَمرِ

وَلَقَد هَدى بِكَ كُلَّ مُلتَبَسٍ

وَشَفى بِعَدلِكَ كُلَّ ذي غِمرِ

حَتّى اِستَقامَ لِوَجهِ سُنَّتِهِ

وَدَرى وَلَم يَكُ قَبلَها يَدري

وَأَخَذتَ عَدلاً مِن أَبيكَ لَنا

وَقَلَعتَ عَنّا كُلَّ ذي كِبرِ

عاتٍ إِذا المَظلومُ ذَكَّرَهُ

أَغضى عَلى عِظَمٍ مِنَ الذِكرِ

إِنّا لَنَرجو أَن تُعيدَ لَنا

سُنَنَ الخَلائِفِ مِن بَني فِهرِ

عُثمانَ إِذ ظَلَموهُ وَاِنتَهَكوا

دَمَهُ صَبيحَةَ لَيلَةِ النَحرِ

وَدِعامَةِ الدينِ الَّتي اِعتَدَلَت

عُمَراً وَصاحِبَهُ أَبا بَكرِ

وَاِبنَي أَبي سُفيانَ إِذ طَلَبا

عُثمانَ ما باتا عَلى وِترِ

وَأَبا أَبيكَ لِكُلِّ جائِحَةٍ

مَروانَ سَيفَ الدينِ ذا الأُثرِ

وَأَباكَ إِذ كَشَفَ الإِلَهُ بِهِ

عَنّا العَمى وَأَضاءَ كَالفَجرِ

وَأَخاكَ إِذ فَتَحَ الإِلَهُ بِهِ

وَأَعَزَّهُ بِاليُمنِ وَالنَصرِ

خُلَفاءَ قَد تَرَكوا فَرائِضَهُم

فينا وَسُنَّةَ طَيِّبي الذِكرِ