تبعوا رسولهم بسنته

تَبِعوا رَسولَهُمُ بِسُنَّتِهِ

حَتّى لَقوهُ وَهُم عَلى قَدرِ

رُفَقاءَ مُتَّكِئينَ في غُرَفٍ

فَرِحينَ فَوقَ أَسِرَّةٍ خُضرِ

في ظِلِّ مَن عَنَتِ الوُجوهُ لَهُ

حَكَمِ الحُكومِ وَمالِكِ القَهرِ

وَلَقَد خَصَمتُ بِها مُخاصِمَكُم

وَشَفَيتُ أَنفُسَكُم مِنَ الخُبرِ

ما قُلتُ إِلّا الحَقَّ أُخبِرُهُ

عَن أَهلِ بادِيَةٍ وَلا مِصرِ

فَاليَومَ يَنفَعُ كُلَّ مُعتَذِرٍ

عِندَ الإِمامِ صَوادِقَ العُذرِ

أَنتَ الَّذي كانَت تُوَطِّنُنا

تَرجوهُ أَنفُسُنا عَلى الصَبرِ

ماتَ المَظالِمُ حينَ كُنتَ لَها

حَكَماً وَجِئتَ لَنا عَلى فَقرِ

مِنّا إِلَيكَ كَفَقرِ مُمحِلَةٍ

تَرجو الرَبيعَ لِرُزَّمٍ عَشرِ

ذَهَبَ الزَمانُ بِخَيرِ والِدِها

عَنها وَما لِبَنيهِ مِن دَثرِ

قَد خَنَّقَت تِسعينَ أَو كَرَبَت

تَدنو لِآخِرِ أَرذَلِ العُمرِ

تُرِكَت تُبَكّي في مَنازِلِهِم

لَيسَت إِلى وَلَدٍ وَلا وَفرِ

بَعَثَ الإِلَهُ لَها وَقَد هَلَكَت

نورَ البِلادِ وَماطِرِ القَطرِ

يَرجونَ سَيبَكَ أَن يَكونَ لَهُم

كَالنيلِ فاضَ عَلى قُرى مِصرِ

فَلَئِن نَعَشتَهُم فَقَد هَلَكوا

وَاليُسرُ يَفرُجُ لَزبَةَ العُسرِ

لا جارَ إِلّا اللَهُ مِن أَحَدٍ

أَوفى وَأَبعَدُ مِنكَ مِن غَدرِ