تغنى جرير بن المراغة ظالما

تَغَنّى جَريرُ بنُ المَراغَةِ ظالِماً

لِتَيمٍ فَلاقى التَيمَ مُرّاً عِقابُها

وَتَيمٌ مَكانَ النَجمِ لا يَستَطيعُها

إِذا زَخَرَت يَوماً إِلَيها رَبابِها

وَفيها بَنو الحَربِ الَّتي يُتَّقى بِها

وَغاها إِذا ما الحَربُ جاشَت شِعابُها

وَإِنّي لَقاضٍ بَينَ تَيمٍ فَعادِلٌ

وَبَينَ كُلَيبٍ حينَ هَرَّت كِلابُها

كُلَيبٌ لِئامٌ ما تُغَيِّرُ سَوءَةً

وَتَيمٌ عَلى الأَعداءِ غُلبٌ رِقابُها

فَهَل تُنجِيَنّي عِندَ تَيمٌ بَراءَتي

وَإِنّي عَلى أَحسابُ قَومي أَهابُها

وَلَولا الَّذي لَم يَترُكِ الجِدُّ لَم أَدَع

كُلَيباً لِتَيمٍ حينَ عَبَّ عُبابُها