جنودا دعا الحجاج حين أعانه

جُنوداً دَعا الحَجّاجُ حينَ أَعانَهُ

بِهِم إِذ دَعا رَبَّ العِبادِ لِيَنصُرا

بِشَهباءَ لَم تُشرَب نِفاقاً قُلوبُهُم

شَآمِيَّةٍ تَتلو الكِتابَ المُنَشَّرا

بِسُفيانَ وَالمُستَبصِرينَ كَأَنَّهُم

جِمالٌ طَلاها بِالكُحَيلِ وَقَيَّرا

لَو أَنَّهُم إِذ نافَقوا كانَ مِنهُمُ

يَهودِيُّهُم كانوا بِذَلِكَ أَعذَرا

وَلَكِنَّما اِقتادوا بِحَوّاكِ قَريَةٍ

لَئيمٍ كَهامٍ أَنفُهُ قَد تَقَشَّرا

مُحَرَّقَةٌ لِلغَزلِ أَظفارُ كَفِّهِ

لِتَدقيقِهِ ذا الطُرَّتَينِ المُحَبَّرا

عَشِيَّةَ يُلقونَ الدُروعَ كَأَنَّهُم

جَرادٌ أَطارَتهُ الدَبورُ فَطَيَّرا

وَهُم قَد يَرَونَ المَوتَ مِن بَينِ مُقعَصٍ

وَمِن وائِبٍ في حَومَةِ المَوتِ أَكدَرا

رَأَوا أَنَّهُ مَن فَرَّ مِن زَحفِ مِثلِهِم

يَكُن حَطَباً لِلنارِ فيمَن تَكَبَّرا