حملنا على جرد البغال رؤوسهم

حَمَلنا عَلى جُردِ البِغالِ رُؤوسَهُم

إِلى الشامِ مِن أَقصى العِراقِ تَدَلَّتِ

وَكَم مِن رَئيسٍ قَد قَتَلناهُ راغِماً

إِذا الحَربُ عَن روقٍ قَوارِحَ فُرَّتِ

بِمُعتَرَكٍ ضَنكٍ بِهِ قِصَدُ القَنا

وَضَعنا بِهِ أَقدامَنا فَاِستَقَرَّتِ

تَرَكنا بِهِ عِندَ اللِقاءِ مَلاحِماً

عَلَيهِم رَحانا بِالمَنايا اِستَحَرَّتِ

فَلَم يَبقَ إِلّا مَن يُؤَدّي زَكاتَهُ

إِلَينا وَمُعطٍ جِزيَةٍ حينَ حَلَّتِ

وَلَو أَنَّ عُصفوراً يَمُدُّ جَناحَهُ

عَلى طَيِّءٍ في دارِها لَاِستَظَلَّتِ

سَأَلتُ حَجيجَ المُسلِمينَ فَلَم أَجِد

ذَبيحَةَ طائِيٍّ لِمَن حَجَّ حَلَّتِ

وَما بَرِأَت طائِيَّةٌ مِن خِتانِها

وَلا وُجِدَت في مَسجِدِ الدينِ صَلَّتِ