دعاهم مزوني فجاؤوا كأنهم

دَعاهُم مَزونِيٌّ فَجاؤوا كَأَنَّهُم

بِجَنبَيهِ شاءٌ تابِعٌ كُلَّ ناعِقِ

لَقوا يَومَ عَقرِ بابِلٍ حينَ أَقبَلوا

سُيوفاً تُشَظّي جُمجُماتِ المَفارِقِ

وَلَيتَ الَّذي وَلّاكَ يَومَ وَلَيتَهُ

وَلايَةَ وافٍ بِالأَمانَةَ صادِقِ

لَهُ حينَ أَلقى بِالمَقاليدِ وَالعُرى

أَتَتكَ مَعَ الأَيّامِ ذاتِ الشَقاشِقِ

وَما حَلَبَ المِصرَينِ مِثلَكَ حالِبٌ

وَلا ضَمَّها مِمَّن جَنا في الحَقائِقِ

وَلَكِن غَلَبتَ الناسَ أَن تَتبَعَ الهَوى

وَفاءً يَروقُ العَينَ مِن كُلِّ رائِقِ

وَأَدرَكتَ مَن قَد كانَ قَبلَكَ عامِلاً

بِضِعفَينِ مِمّا قَد جَبى غَيرَ راهِقِ

خَراجُ مَوانيذٍ عَلَيهِم كَثيرَةٌ

تُشَدُّ لَها أَيديهِمُ بِالعَوائِقِ

إِذا غَطَفانُ راهَنَت يَومَ حَلبَةٍ

إِلى المَجدِ نادَوا مِنهُمُ كَلَّ سابِقِ

لِيَجزِيَ عَنهُم مِنهُمُ كُلَّ مُصعَبٍ

مِنَ الغادِياتِ الرائِحاتِ السَوابِقِ

وَمَنَّ عَلى عُليا تَميمٍ إِلى الَّذي

لَها فَوقَ أَعناقٍ طِوالِ الزَرانِقِ