عرفت المنازل من مهدد

عَرَفتَ المَنازِلَ مِن مَهدَدِ

كَوَحيِ الزَبورِ لَدى الغَرقَدِ

أَناخَت بِهِ كُلُّ رَجّاسَةٍ

وَساكِبَةِ الماءِ لَم تُرعِدِ

فَأَبلَت أَوارِيَّ حَيثُ اِستَطا

فَ فَلوُ الجِيادِ عَلى المِروَدِ

بَرى نُؤيَها دارِجاتُ الرِيا

حِ كَما يُبتَرى الجَفنُ بِالمِبرَدِ

تَرى بَينَ أَحجارِها لِلرَما

دِ كَنَفضِ السَحيقِ مِنَ الإِثمِدِ

وَبيضٍ نَواعِمَ مِثلَ الدُمى

كِرامٍ خَرائِدَ مِن خُرَّدِ

تُقَطِّعُ لِلَّهوِ أَعناقَها

إِذا ما تَسَمَّعنَ لِلمُنشِدِ

أَلَم تَرَ أَنّا بَني دارِمٍ

زُرارَةُ مِنّا أَبو مَعبَدِ

وَمِنّا الَّذي مَنَعَ الوائِدا

تِ وَأَحيا الوَئيدَ فَلَم يوأَدِ

وَناجِيَةُ الخَيرِ وَالأَقرَعانِ

وَقَبرٌ بِكاظِمَةَ المَورِدِ

إِذا ما أَتى قَبرَهُ غارِمٌ

أَناخَ إِلى القَبرِ بِالأَسعَدِ

فَذاكَ أَبي وَأَبوهُ الَّذي

لِمَقعَدِهِ حُرَمُ المَسجِدِ

أَلَسنا بِأَصحابِ يَومِ النِسا

رِ وَأَصحابِ أَلوِيَةِ المِربَدِ

أَلَسنا الَّذينَ تَميمٌ بِهِم

تَسامى وَتَفخَرُ في المَشهَدِ