فسيرا فلا شيخين أحمق منكما

فَسيرا فَلا شَيخَينِ أَحمَقُ مِنكُما

فَلَم تَرقَعا يا اِبنَي أُمامَةَ مَرقَعا

تَسوقانِ عَبّاداً زَعيماً كَأَنَّما

تَسوقانِ قِرداً لِلحَمالَةِ أَصلَعا

سَيَأتي اِبنَ مَسعودٍ عَلى نَأيِ دارِهِ

ثَناءٌ إِذا غَنّى بِهِ الرَكبُ أَقذَعا

قَوارِعُ مِن قيلِ اِمرِئٍ بِكَ عالِمٍ

أَجَرَّكُمُ صَيفاً جَديداً وَمَربَعا

أَناةً وَحِلماً وَاِنتِظارَ عَشيرَةٍ

لِأَدفَعَ عَنّي جَهلَ قَومِيَ مَدفَعا

فَلَمّا أَبوا إِلّا الضَجاجَ رَمَيتُهُم

بِذاتِ حَبارٍ تَترُكُ الوَجهَ أَسفَعا

فَإِنَّ أَباكَ الوَقبَ قَبلَكَ خالِداً

دَفَعناهُ عَن جُرثومَةِ المَجدِ أَجمَعا

بِمَأثُرَةٍ بَذَّت أَباكَ وَلَم يَجِد

لَهُ في ثَناياها اِبنُ فِقرَةَ مَطلَعا

أَيَسعى اِبنُ مَسعودٍ وَتِلكَ سَفاهَةٌ

لِيُدرِكَ ما قَد كانَ بِالأَمسِ ضَيَّعا

لِيُدرِكَ مَسعاةَ الكِرامِ وَلَم يَكُن

لِيُدرِكَها حَتّى يُكَلِّمَ تُبَّعا

كَذَبتُم بَني سَلمى وَقَد تَكذِبُ المُنى

وَتُردى صَفاةُ الحَربِ حَتّى تَصَدَّعا

فَإِنَّ لَنا مَجدَ الحَياةِ وَأَنتُمُ

تَسوقونَ عَوداً لِلرُكوبِ مُوَقَّعا

سَيَعلَمُ قَومي أَنَّني بِمَفازَةٍ

فَلاةٍ نَفَت عَنها الهَجينَ فَأَرتَعا

إِذا طَلَبَتها نَهشَلٌ كانَ حَظُّها

عَناءً وَجَهداً ثُمَّ تَنزَعُ ظُلَّعا

أَبي غالِبٌ وَاللَهُ سَمّاهُ غالِباً

وَكانَ جَديراً أَن يَضُرَّ وَيَنفَعا

وَصَعصَعَةُ الخَيرِ الَّذي كانَ قَبلَهُ

يُشَرِّفُ حَوضاً في حَيا المَجدِ مُترَعا